U3F1ZWV6ZTUxNzM0ODM3NDYzNjM4X0ZyZWUzMjYzODgwOTAyODExNQ==

الإمبريالية وليدة الرأسمالية

مقدمة:

       نتج عن ازدهار النظام الرأسمالي بأوربا خلال القرن 19 ظهور حركة توسعية سميت بالإمبريالية.- فما المقصود بالإمبريالية وما دوافعها؟ - وما هي مظاهرها ومبرراتها؟- وكيف يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع الامبريالي سنة 1830م؟

   I   - تعددت دوافعُ الامبريالية، واختلفت مظاهرُها ومبرراتُها:

-1 نهجت دول أوربا الغربية سياسة توسعية بناء على عدة أسس ق19:

     ترتب عن ازدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19م وفرة المنتجات الفلاحية والصناعية والرساميل غير الموظفة مما أدى إلى تضخم في الإنتاج الفلاحي والصناعي قابله ضعف مستوى الاستهلاك لدى المجتمعات الأوربية، لذلك لجأت هذه الدول إلى تصريف فائض الإنتاج والإستثمارات إلى الأسواق الخارجية ، وجلب المواد الأولية فظهرت احتكارات عالمية لمناطق العالم بين القوى الرأسمالية مما ساهم في بروز الحركة الإمبريالية.

2- تدرعت الدول الأوربية في حركتها الإمبريالية بعدة درائع:

     حاولت دول أوربا الإمبريالية تبرير سياستها التوسعية بالرغبة في الحفاظ على أمنها وإيصال الحضارة وتفوقها التقني والعلمي إلى مناطق العالم، إلا دافعها الحقيق تجلى في البحث عن الأسواق الخارجية لاستيراد المواد الأولية، وتصريف فائض الإنتاج الصناعي والبشري...

بذلك أقامت هذه الدول الإمبريالية مثل: بريطانيا وفرنسا- إمبراطوريات استعمارية في آسيا، وإفريقيا، وأستراليا... متخذة عدة أشكال للإستعمار بين الاستيطان، والحماية والدومنيون، والانتداب.

II     - يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع الإمبريالي:

1-    مبررات الاحتلال الفرنسي للجزائر:

  اتخذت فرنسا ضربة المروحة كدريعة للإنزال العسكري في الجزائر سنة 1830م دفاعا عن شرفها ، رغم أن السبب الحقيقي هو رفض فرنسا تأدية الديون الجزائرية. إذ كانت رغبتها الاستفادة من الموانئ الجزائرية في المجال المتوسطي واستغلال خيرات البلاد الفلاحية والمعدنية  والطمع في كنوز الداي المكدسة في قصره.

2-    مراحل الإحتلال الفرنسي للجزائر والمقاومة الجزائرية:

دشنت فرنسا احتلالها للجزائر بالاستحواذ على المناطق الساحلية الشمالية سنة 1830م، لتبسط سيطرتها فيما بين 1831و1848 على المناطق الداخلية، في حين لم تخضع المناطق الصحراوية إلا مع مطلع سنة 1870م.

   وكانت ردود الفعل الجزائرية عنيفة بظهور عدة مقاومات أشهرها تلك التي تزعمها الأمير عبد القادر في المناطق الغربية الجزائرية مابين 1832و1847م، الذي استسلم نتيجة سياسة الأراضي المحروقة التي نهجتها فرنسا.

 3- ترتب عن السياسة الفرنسية في الجزائر عدة نتائج:

عملت فرنسا على طمس الهوية العربية الإسلامية للجزائر وتحويلها إلى مقاطعة فرنسية من خلال إصدار مجموعة من القوانين على امتداد أربع فترات، اهتمت بمصادرة الأراضي وإلحاق الجزائر بفرنسا (1834) وإدخال التشريع الفرنسي (1873)وتشجيع الهجرة الأوربية إلى الجزائر وتغيير أسماء المدن والقرى بأسماء أوربية وممارسة التهميش والإقصاء الاقتصادي والاجتماعي والثقافي تجاه معظم سكان البلاد الذين يعيشون بالبوادي ويعانون من الأمية والفقر… مما أجبرهم على العمل بمزارع المعمرين أو الهجرة نحو فرنسا.

خاتمة:

اتخذت الدول الأوربية ظاهرة الإمبريالية كحل مؤقت للتخفيف من مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية.

للمزيد من المعلومات أدعوكم أعزائي التلاميذ إلى مشاهدة الفيديو أسفله:



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة